( تابع موضوع )
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
الحمد لله ربِّ العالمين ، والصلاة والسلام علي افضل المرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاه والسلام...
اما بعد:
اولا: تسمية بيوم الجمعه.
كان يوم الجمعة يسمّى في الجاهلية بيوم العروبة، ثمّ سُمي بيوم الجمعة على اختلافٍ في وقت تسميته؛ فقيل إنّه سمّي بذلك قبل الإسلام، وكان من سمّاه كعب بن لؤي، حيث كان يوماً يجتمع فيه مع قريش ويعظهم ويخطب بهم، وقيل إنّه سمّي بذلك بعد الإسلام،ويعود سبب تسمية يوم الجمعة إلى عدّة أقوالٍ مختلفةٍ ومتعدّدةٍ، وهي:
- القول الأول: إن الله - تعالى-خلق آدم - عليه السلام-فيه.
- القول الثاني: فيه جمعٌ وفيرٌ من الخير والبركة.
- القول الثالث: جمع الله - تعالى-آدم - عليه السّلام-مع حوّاء في الأرض يوم الجمعة.
- القول الرابع: فيه اجتماع الناس لأداء صلاة الجمعة في المكان الجامع لها.
- القول الخامس: إنّ كمال الخلق كان قد جُمع فيه.
- القول السادس: لأنّ أسعد بن زرارة كان يجتمع فيه مع نفرٍ من الأنصار يذكّرهم ويدلهم .
ثانيا:فضائل يوم الجمعه.
هناك الكثيرمن الفضائل العظيمة الخاصّة بيوم الجمعة،نذكربعض منها:
- أعظم يوم من أيام الله العظيمة، خير يوم طلعتْ عليه الشمس " يوم الـجُمُعة "،عَنْ أبي هُِرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ هو افضل ايام الاسبوع هو يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ (عليه السلام )، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا ، وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ.أخرجه أحمد 2/401(9196) ومسلم3/6 .
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: سَيِّدُ الأَيَّامِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا ، وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ ( الساعة المقصود بها هنا هويوم القيامة ) إِلاَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.أخرجه ابن خزيمة (1728).
- ميّز الله - تعالى-المسلمين بيوم الجمعة. استجابة الله - تعالى-لدعاء المسلم في هذا اليوم، ففي يوم الجمعة ساعةٌ يستجاب فيها دعاء المسلم، رُوي عن أبي هريرة - رضي الله عنه-أنّه قال: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ (عليه افضل الصلاه والسلام ) ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا)"صدق رسول الله عليه وسلم "
- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْيَوْمُ الْمَوْعُودُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، وَالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ ، وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، وَمَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلاَ غَرَبَتْ عَلَى يَوْمٍ أَفْضَلَ مِنْهُ ، فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يَدْعُو اللهَ بِخَيْرٍ إِلاَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ، وَلاَ يَسْتَعِيذُ مِنْ شَرٍّ إِلاَّ أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْهُ.أخرجه الترمذي (3339).
- أن يوم الجمعة سبب في تكفير السيئات ورفع الدرجات , فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَة.كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُمَا ، مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ.أخرجه أحمد 2/484(10290) مسلم1/144.
- مغفرة ذنوب وخطايا المسلم المؤدّي صلاة الجمعة.
- يكفيه شرفاً وفخراً أن الله تبارك اختصه بالذكر والثناء في كتابه الكريم فقال عز من قائل : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) اية من سورة الجمعة .
- صلاة الصبح في جماعه خير من باقي الصلوات,عن ابن عمرَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أفضلَ الصلوات عندَ الله صلاةُ الصبح يومَ الجمعة في جماعة)).
ثالثا: من اداب يوم الجمعه.
هناك آداب وأخلاق يجب على المسلم أن يراعيها ويلتزم بها في يوم الجمعة ومنها :
1-الاغتسال والتطيب :
- قال الله تعالى في كتابة العزيز: " يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) سورة الأعراف .
- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ ، وَالسِّوَاكُ ، وَيَمَسُّ مِنَ الطِّيبِ مَا قَدَرَ عَلَيْهِ. أخرجه أحمد 3/30(11270) .
- وعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ مِنَ الْحَقِّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَغْتَسِلَ أَحَدُهُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَأَنْ يَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَ أَهْلِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ طِيبٌ ، فَإِنَّ الْمَاءَ أَطْيَبُ.أخرجه أحمد 4/282(18680) والتِّرْمِذِيّ\" 528.
- عن عبد الله بن أبي قتادة رضي الله عنه قال دخل علي أبي وأنا أغتسل يوم الجمعة فقال غسلك هذا من جنابة أو للجمعة قلت من جنابة قال أعد غسلا آخر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى. رواه الحاكم (1044) في السلسله الصحيحه 2321).
- قال أبو حاتم : قوله صلى الله عليه وسلم : لم يزل طاهرا إلى الجمعة الأخرى ؛ يريد به من الذنوب لأن من حضر الجمعة بشرائطها غفر له ما بينها وبين الجمعة الأخرى.
2-التبكير في الذهاب إلى الصلاة :
- عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ. عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، قَعَدَتِ الْمَلاَئِكَةُ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ ، فَيَكْتُبُونَ النَّاسَ ، مَنْ جَاءَ مِنَ النَّاسِ عَلَى بيوته، فَرَجُلٌ قَدَّمَ جَزُورًا ، وَرَجُلٌ قَدَّمَ بَقَرَةً ، وَرَجُلٌ قَدَّمَ شَاةً ، وَرَجُلٌ قَدَّمَ دَجَاجَةً ، وَرَجُلٌ قَدَّمَ عُصْفُورًا ، وَرَجُلٌ قَدَّمَ بَيْضَةً ، قَالَ : فَإِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ ، وَطلع الإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ ، طُوِيَتِ الصُّحُفُ (اي اغلقت الصفح) ، وَدَخَلُوا الْمَسْجِدَ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ. أخرجه أحمد 3/81(11791) .
- عَنْ أَوْسِ بْنِ أَبِي أَوْسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، فَغَسَلَ أَحَدُكُمْ رَأْسَهُ ، وَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ غَدَا ، وَابْتَكَرَ ، ثُمَّ دَنَا فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ خَطَاهَا كَصِيَامِ سَنَةٍ ، وَقِيَامِ سَنَةٍ.أخرجه أحمد 4/8(16261).
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: عَلَى كُلِّ بَابِ مَسْجِدٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَلاَئِكَةٌ يَكْتُبُونَ مَجِيءَ الرَّجُلِ ، فَإِذَا جَلَسَ الإِمَامُ طُوِيَتِ الصُّحُفُ ، فَالْمُهَجِّرُ كَالْمُهْدِى جَزُورًا ، وَالَّذِي يَلِيهِ كَمُهْدِي الْبَقَرَةِ ، وَالَّذِي يَلِيهِ كَمُهْدِي الشَّاةِ ، وَالَّذِي يَلِيهِ كَمُهْدِي الدَّجَاجَةِ ، وَالَّذِى يَلِيهِ كَمُهْدِي الْبَيْضَةِ.أخرجه أحمد 2/263 والبُخاري3211.
3-الصلاة ركعتين عند دخول المسجد :
- عنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ ، فَقَالَ : إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَقَدْ خَرَجَ الإِمَامُ ، فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ.أخرجه أحمد 3/369(15022) و"البُخَارِي" (1170) و"مسلم" 3/14(1977).
- عَن جَابِرٍ ، أَنَّهُ قَالَ:جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَقَعَدَ سُلَيْكٌ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَرَكَعْتَ رَكْعَتَيْنِ ؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ : قُمْ فَارْكَعْهُمَا.أخرجه أحمد3/363(14968) و"البُخَارِي" في (جزء القراءة) 159 و"مسلم" 3/14 (1978) .
4-الإفساح للناس وعدم تخطي الرقاب:
- عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:لاَ يُقِيمَنَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، ثُمَّ لِيُخَالِفْ إِلَى مَقْعَدِهِ فَيَقْعُدُ فِيهِ ، وَلَكِنْ يَقُولُ : افْسَحُوا.أخرجه أحمد 3/342(14741) و"مسلم" 7/10(5739).
- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ؛ أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ ، فَجَعَلَ يَتَخَطَّى النَّاسَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اجْلِسْ ، فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ.أخرجه ابن ماجة (1115).
5-الإنصات إلى الخطبة وعدم اللغو :
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَالإِمَامُ يَخْطُبُ : أَنْصِتْ ، فَقَدْ لَغَا. أخرجه البُخاري934 ومسلم1918.
- عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ؛أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ تَبَارَكَ ، وَهُوَ قَائِمٌ ، فَذَكَّرَنَا بِأَيَّامِ اللهِ ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ ، أَوْ أَبُو ذَرٍّ يَغْمِزُنِي ، فَقَالَ : مَتَى أُنْزِلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ ؟ إِنِّي لَمْ أَسْمَعْهَا إِلاَّ الآنَ ؟.فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَنِ اسْكُتْ ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا قَالَ : سَأَلْتُكَ مَتَى أُنْزِلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ ، فَلَمْ تُخْبِرْنِي ، فَقَالَ أُبَيٌّ : لَيْسَ لَكَ مِنْ صَلاَتِكَ الْيَوْمَ إِلاَّ مَا لَغَوْتَ ، فَذَهَبَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ، وَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي قَالَ أُبَيٌّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : صَدَقَ أُبَيٌّ.أخرجه ابن ماجة (1111).
6-الإكثار من الذكر والدعاء :
- قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: "فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ اية رقم(10) سورة الجمعة .
- عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ قَالَ: قُلْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ إِنَّا لَنَجِدُ فِى كِتَابِ اللَّهِ فِى يَوْمِ الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يُصَلِّى يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا شَيْئًا إِلاَّ قَضَى لَهُ حَاجَتَهُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَأَشَارَ إِلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ بَعْضُ سَاعَةٍ فَقُلْتُ صَدَقْتَ أَوْ بَعْضُ سَاعَةٍ قُلْتُ أَىُّ سَاعَةٍ هِىَ قَالَ هِىَ آخِرُ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ النَّهَارِ قُلْتُ إِنَّهَا لَيْسَتْ سَاعَةَ صَلاَةٍ قَالَ بَلَى إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا صَلَّى ثُمَّ جَلَسَ لاَ يَحْبِسُهُ إِلاَّ الصَّلاَةُ فَهُوَ فِى صَلاَةٍ. أخرجه أحمد 5/451(24189) و "ابن ماجة " 1139.
7-قراءة سورة الكهف :
- عن أبي سعيد الخدري إن سيدنا محمد عليه افضل الصلاه والسلام قال من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين رقم : 6470 في صحيح الجامع.
8-الاكثار من الصلاة على سيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم):
- عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاَةِ فِيهِ ، فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ تُعْرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ ؟ - يَعْنِى بَلِيتَ - فَقَالَ : إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ.أخرجه أحمد 4/8(16262. والدَّارِمِي و" أبو داود " و"ابن ماجة" 1085.
- عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَكْثِرُوا الصَّلاَةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَإِنَّهُ مَشْهُودٌ تَشْهَدُهُ الْمَلاَئِكَةُ ، وَإِنَّ أَحَدًا لَنْ يُصَلِّيَ عَلَيَّ إِلاَّ رضيت عَلَيَّ صَلاَتُهُ( فصلوعلي افضل الخلق اجمعين) حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا.قَالَ : قُلْتُ : وَبَعْدَ الْمَوْتِ ؟ قَالَ : وَبَعْدَ الْمَوْتِ ، إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ ، فَنَبِيُّ اللهِ حَيٌّ يُرْزَقُ.أخرجه ابن ماجة (1637).
رابعا : الفرق بين صلاة الجمعة وصلاة الظهر.
- صلاة فريضة مستقلة، وليست بدلاً من الظهر؛ وذلك لأنها تخالف صلاة الظهر في أحكام كثيرة، وهي أفضلُ من صلاة الظهر، وآكدُ منها؛ لأنه ورد على تركها زيادةُ تهديد، ولأن لها شروطًا وخصائصَ ليست لصلاة الظهر، ولا تجزئ عنها صلاة الظهر ممن وجبت عليه، ما لم يخرج وقتُها، فإذا خرج وقتها، فصلاة الظهر حينئذٍ تكون بدلاً عنها.
خامسا: من محظورات يوم الجمعه .
هناك بعض المحظورات والمخالفات التي يقع فيها كثيرمن الناس يوم الجمعه وقد نبهنا اليها الرسول الكريم (صلي الله عليه وسلم).
1-ترك بعض الناس لصلاة الجمعة أو التهاون بها:
- عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِينَاءَ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ وَابْنَ عُمَرَ يُحَدِّثَانِ ؛أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ وَهُوَ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَلَيَكُونَنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ. أخرجه النسائي 3/88 , وفي"الكبرى" 1670.
2-السهر ليلة الجمعة إلى ساعات متأخرة من الليل :
- وهذا يؤدي إلى النوم عن صلاة الفجر، فيكون الإنسان بادءاً يوم الجمعة بكبيرة من الكبائر، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة.الصحيحة:1566.
3-ترك الاغتسال والتطيب :
- عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:مَنِ اغْتَسَلَيَرْكَعَُ إِنْ بَدَا لَهُ ، وَلَمْ يُؤْذِ أَحَدًا ، ثُمَّ أَنْصَتَ إِذَا خَرَجَ إِمَامُهُ ، حَتَّى يُصَلِّيَ ، كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى.أخرجه أحمد يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ ، إِنْ كَانَ عِنْدَهُ ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ ، فَ5/420(23968. وابن خُزَيْمَة (1775).
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: أَوْصَانِي أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم خَلِيلِي بِثَلاَثٍ.لاَ أَدَعُهُنَّ : الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَصَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَالْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ.أخرجه أحمد 2/484(10278).
4-التأخر في الحضور إلى الصلاة :
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلاَئِكَةٌ يَكْتُبُونَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ ، فَإِذَا جَلَسَ الإِمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ وَجَاؤُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ.أخرجه النسائي في الكبرى1701.
- وعَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْروٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ: تُبْعَثُ الْمَلاَئِكَةُ عَلَى أبْوَابِ الْمَسْجِدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، يَكْتُبُونَ مَجِيءَ النَّاسِ ، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ ، طُوِيَتِ الصُّحُفُ ، وَرُفِعَتِ الأَقْلاَمُ ، فَتَقُولُ الْمَلاَئِكَةُ ، بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : مَا حَبَسَ فُلاَنًا ؟ فَتَقُولُ الْمَلاَئِكَةُ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ ضَالاًّ فَاهْدِهِ ، وَإِنْ كَانَ مِرِيضًا فَاشْفِهِ ، وَإِنْ كَانَ عَائِلاً فَأغْنِهِ. أخرجه ابن خُزَيمة (1771).
5-البيع والشراء بعد آذان الجمعة :
- والله تعالى يقول في كتابه الكريم : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) سورة الجمعة, قال ابن عباس رضي الله عنه: يحرم البيع حينئذ وكما يحرم البيع يحرم الشراء.
6-جلوس بعض الناس في مؤخرة المسجد قبل امتلاء الصفوف الأمامية:
- بل وبعضهم يجلس في الملحق الخارجي للمسجد مع وجود أماكن كثيرة داخل المسجد. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النبي محمد عليه افضل الخلق اجمعين قَالَ:لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاَسْتَهَمُوا ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاَسْتَبَقُوا إِلَيْهِ ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا.أخرجه البُخاري615 ومسلم912.
7-عدم تخطي الرقاب والتفريق بين اثنين وايذاء الجالسين والتضييق عليهم والجلوس في اي مكان فارغ .
- وعَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَرْقَمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:إِنَّ الَّذِي يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَيُفَرِّقُ بَيْنَ الاِثْنَيْنِ بَعْدَ خُرُوجِ الإِمَامِ ، كَالْجَارِّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ.أخرجه أحمد 3/417(15526).
8-الإنشغال عن الخطبة وعدم الإنصات إلى ما يقوله الخطيب:
- عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ:لَمَّا اسْتَوَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، قَالَ : اجْلِسُوا ، فَسَمِعَ ذَلِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، فَجَلَسَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ ، فَرَآهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : تَعَالَ يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ.أخرجه أبو داود (1091).
9-إفراد يوم الجمعة بصيام التطوع :
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:لاَ تَصُومُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، إِلاَّ وَقَبْلَهُ يَوْمٌ ، أَوْ بَعْدَهُ يَوْمٌ.أخرجه"أحمد" 2/495 (10429) و\"البُخاري\" 1985 و"مسلم" 2653.
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَوْمُ عِيدٍ ، فَلاَ تَجْعَلُوا يَوْمَ عِيدِكُمْ يَوْمَ صِيَامِكُمْ ، إِلاَّ أَنْ تَصُومُوا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ.أخرجه أحمد 2/303(8012).
10-ومن أخطباء الخطباء:
- تطويل الخطبة وتقصير الصلاة، فعن عمار قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ طُولَ صَلاَةِ الرَّجُلِ ، وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ ، مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِهِ ، فَأَطِيلُوا الصَّلاَةَ ، وَاقْصُرُوا الْخُطْبَةَ ، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا.أخرجه أحمد 4/263(18507) و"مسلم"3/12(1964) .
- وعدم الإعداد الجيد للخطبة واختيار الموضوع المناسب، وبعده عما يحتاجه الناس, وكثرة الأخطاء اللغوية في الخطبة لدى بعض الخطباء.
********************
وفي الختام الحمد لله رب العالمين ؛ والصلاه والسلام علي افضل الخلق اجمعين سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم) .
تعليقات
إرسال تعليق