الحب الحقيقي في الاسلام
ما هو الحب الحقيقي في الاسلام؟
الحب هو الميل والإعجاب إلى شخص ما، وهو شعور نبيل طاهر، لا معنى للحياة دونه، ودين الإسلام دين محبة وسلام، فإنّ الحب من أسس الإسلام، وقد حثّ عليه، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم محباً لأهله وزوجاته، وأصحابه وكل الناس، وكان رحيماً عطوفاً في تعامله مع الجميع، وكانت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها أحب نسائه إليه،وكان النبي يفتخر بحبّه لزوجته ويُظهره على الملأ أجمعين ، ويعتبر رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام قدوتنا الحسنة في محبة الناس، وكيفية التعامل معهم.
حديث للرسول عليه افضل الصلاه والسلام عن الحب..
شاهد ايضًا : موضوع عن"
لمقال التالي اضغط هنا
أنواع الحب ومنها ؟
* حب الله ورسوله.
* حب المؤمنين والعلماء والصالحين.
* حب الزوجة والأولاد.
* حب الوالدين والقربة.
* الحب بين الجنسين.
هل هناك شروط للحب الحقيقي في الإسلام؟
هذا قد يكون سؤال هام في هذا الموضوع ونبحث عن إجابات تفيد القارئ والباحث عن إجابة لهذا السؤال المهم حيث أن بالفعل هناك شروط للحب في الإسلام. تتمثل في أن يوجد الحب لله ان يكون الإنسان يبتغي بالحب رضا الله وأن يحب الله ورسوله في المقام الأول وان يحب امه وابوه واخواته في الإسلام ويكون الحب مقرون بالعمل الصالح الجيد الذي يفيد المجتمع.
شاهد ايضًا : موضوع "
الحب في الإسلام "- الحب في الإسلام إنّ لله سبحانه وتعالى تسعاً وتسعين اسماً، من ضمنها اسم الودود بمعنى المحب لخلقه وعبادة، لذلك تعد صفة من صفاته عز وجل، فهو المحب الرحيم بهم. وقد جعل الله سبحانه وتعالى محبته ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم أعلى درجات الحب وأرقاها وأكثرها أجراً، وأوجبها على المسلم، وجعل طاعته بمحبته، حيث قال تعالى: «قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإِخواِنكم وأَزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وَتجَارَة تخشون كسادها ومساكن تَرضونها أَحب إِلَيكم من الله وِرسوله وِجِهَادٍ في سبيِله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين».
- ودين الإسلام لم يحرم الحب بين الجنسين، ولكنه وضع له ضوابطه وأحكامه؛ حتى لا يأثم صاحبه، وحث على الزواج بين المتحابين، باعتباره الوسيلة الوحيدة والصحيحة التي تسير فيها مشاعر الحب الجياشة، ولأن دين الإسلام دين محبة، فقد جعل من أعظم أنواع الحب بالله، أي أن يحب شخص شخصاً آخر من أجل دينه وخلقه ومحبته لله ورسوله، وليس من أجل أي مصلحة دنيوية أو قرابة، والمسلم يحب كل شيء، أي أن محبته لا تقتصر على أخيه الإنسان فقط، بل تمتد إلى البيئة، بما فيها من نباتات وحيوانات، وطيور وأزهار وغيرها.
- الحب الحقيقي في الاسلام من الأمور الهام ذكرها عند الحديث عن كلمة الحب المؤلفة من حرفين فقط ولكنها تحمل معاني كثير أن الحب في الله حقيقة عظيمة ثابتة من حقائق الإيمان.
- و في الإسلام الحب والأخوة والصداقة شيء كبير ويسعى إلى ترسيخ مفهوم الحب في الله الدعاة والمرسلين من الله عز وجل، العالم الإسلامي اليوم يشهد خلل ويعاني من أزمة في إنتشار الحب لأن الحب معنى من معاني الإنسانية و معنى من معاني الوجود.
- ونحن كمسلمين لابد من التشجيع على المعاني السامية مثل الحب والكرامة والتعاون وغيرها من قيم جاء بها القرآن ليدعو لها أما الحسد والحقد والكراهية والبغضاء صفات ذميمة في علاقات الناس ببعضها، ويمكن أن نطرح لكم اية من ايات الله عز وجل من سورة المائدة في الآية رقم 14 في قوله تعالى: ﴿فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾.
- فالعداوة وبغضاء عكس الحب والرحمة والتسامح لأن المصالح في العداوة تتضارب ويفعل كل شخص اشياء تخالف الشخص الثاني فينعدم التعاون وتسود الوحدة والتفرق، بينما الأخوة والحب في الله يجعل المصالح تتنامى معا ويجعل الأخلاق في سمو ويجعل الأهداف مشتركة وتتسامى وهذا هو مفهوم الحب الحقيقي في الاسلام .
شاهد ايضًا : موضوع عن "
- أما مشاكل العصر الحديث التي تنتشر في العالم كالنار في الهشيم، مثل الحروب والعنصرية والنزاعات الطائفية، فإن الإسلام جعل حلها بنشر الحب بين الناس، وما يتبعه من تعاون وتضامن وتكافل، فبمحبة الناس ينتهي الحسد والبغضاء والغيرة، وما ينتج عنهما من مشاكل اجتماعية.
- عندما نتحدث ايضا عن الحب في الله وأهميتها في المجتمع فإننا نتحدث عن الإنسان وأن لكل إنسان عقل مدرك يستطيع به أن يبحث عن فائدة الحب في المجتمع، ولكل انسان قلب يحب، ولا بد أن يوازن الإنسان بين العقل والقلب لتتوازن لديه الخطين لأن العقل يدرك وقلب يحب. وجسم يتحرك وكلهم بهدف تحقيق فائدة المجتمع و الروح تتسامى بالحب، والإنسان الحي يستطيع أن يوظف الحب لصالح المجتمع حيث ان مع سيادة الحب تتوحد المصالح وتتوحد المطالب وتتجمع الأهداف ويسود العمل لطلب الهدف مما يصب في مصلحة المجتمع، ولكن إذا ساد البغض والكراهية ورغبة الإنسان في تحقيق الهدف منفردا لا يحقق أهدافه.
- أيها الأخوة الكرام أن المجتمع عندما يشهد الحب وتكون هناك علاقة طيبة بين الإنسان وبين كل من حوله يسود العمل والإخلاص ويصبح الانسان محب للشجر والزرع والاسماك والطرق والعمل والمحتمع، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ)) [الترمذي عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ].
- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبُّونِي بِحُبِّ اللَّهِ وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي بِحُبِّي))[الترمذي عَنْ ابن عباس]حيث ان الحب غير مقتصر على الانسان والانسان بل الانسان عليه ان يحب عمله ويحب العطاء ويحب الخير ويحب الجمال ويحب الله حيث يقول الله عز وجل في الاية 165 من سورة البقرة: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ ﴾.
مستويات محبة المسلم لأخيه "
- مستوى الإيثار، وهو أن تفضّل أخاك على نفسك بكل ما هو خير.
- مستوى أن تحب لأخيك المسلم ما تحبه لنفسك وتكره له ما تكره لنفسك.
- أن تكون سالم الصدر، من الحسد والحقد والبغضاء.
خاتمة "
وفي نهاية الموضوع وضحنا فية تعريف ما هو الحب الحقيقي في الاسلام ، وانواع الحب ، وشروط الحب الحقيقي في الاسلام ، والحب في الاسلام ، والحب في الله واهمية هذا الحب للمجتمع ، ومستويات محبة المسلم لأخيه . وفي نهاية الموضوع اتمنا من الله عز وجل ان ينا هذا الموضوع اعجاب القارئ وشكرالكم.
تعليقات
إرسال تعليق