حصن الكرك .. مَنفَى الملوك والأمراء.
حصن الكرك .. مَنفَى الملوك والأمراء.
هو واحد من أعجب الحصون وأمنعها وأشهرها ويسمى بحصن الغراب ، يحيط به الوادى من من جميع الجهات وله باب واحد منحوت فى الحجر الصلب وكذلك المدخل والدهليز ويتحص بهذا المكان الملوك والأمراء ويلجأون إليه قى النوائب .
فى سنة ٥٣٧ ه إستولى الفرنج على حصن الكرك وزادوا عليه فأصبح مركزاً لبارونية الكرك والشوبك والتى لعبت دوراً كبيراً في فترة الصراع الفرنجى المملوكى بعدها وأحكمت سيطرتها على كل المسالك والدروب فى منطقة شرق نهر الأردن كما تحكمت فى حركة التجارة وقوافلها القادمة من مصر والجزيرة العربية والبحر الأحمر إلى بلاد الشام والعراق .
سيطر صلاح الدين الايوبي على. الحصن بعد عدة حملات حاصر فيها الحصن وقلعتة كان آخرها حملة لمدة عام كامل وانتصر على حاكمها رينالد دوشاتيون (أرناط) وفرض سيطرته على القلعة .
وبعد وفاة صلاح الدين أصبحت الكرك تابعة للملك شرف الدين عيسى ولإبنة الناصر والذى فر من الكرك وتركها لصاحب دمشق.
وبعدها تبدأ دولة المماليك وتقع الكرك تحت قبضة الظاهر بيبرس لتشهد الكرك عصرها الذهبي فقاموا بترميمها والإضافة عليها وبناء التحصينات والأبراج والأبواب فأخذت شكل معمارى جديد .
لجأ الناصر محمد بن قلاوون إليه بعد أن تولى السلطنه وهو صغير السن فإستولى مملوكه سلار على الأمور فأظهر الناصر أنه يريد الحج ووافقة الأمراء ، ولما وصل إلى عقبة أيلة لجأ للحصن وأقام فيه أيام ألى أن قصده أمراء الشام وإجتمع له المماليك وعادوا معه لمصر ففر بيبرس الچاشنكير الذى تولى السلطنه فى غيابه فتبعة بجنوده وقبض عليه وأمر بقتلة وقبض على سلار وحبسه حتى مات جوعاً .
وإستمرت القلعة من الداخل كأنها لغز لم يصل أحداً لمعرفتة أو التوغل فيه .
تعليقات
إرسال تعليق